كشفت تحقيقات النيابة ببورسعيد فى قضية تهريب 10 أطنان من مادة تستخدم فى صناعة المتفجرات تضر بالأمن العام بميناء بورسعيد أبعادا جديدة ومثيرة فقد وصلت الأربعاء إلى النيابة نتائج تقرير الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية لتثبت وتؤكد أن المادة المهربة "بيركلورات الامونيوم" تستخدم فى صناعة المفرقعات والمتفجرات بالفعل.
كانت النيابة قد أمرت بأخذ عينات من هذه المادة بمعرفتها وارسالها الى المعامل المركزية لبيان حقيقة هذه المادة التى تم اكتشافها بجمارك بورسعيد مؤخرا عندما وردت معلومات الى العميد محمد الخولى مدير مباحث ميناء بورسعيد تفيد بأن هناك شحنة متفجرات داخل إحدى رسائل مسحوق غسيل وارد من الصين الى ميناء بورسعيد، وعلى الفور تم تشكيل فريق تمكن من ضبط الرسالة ومحتوياتها بعد استخراج إذن النيابة.
وقد تبين أن تاجرا مقيما ببورسعيد بشارع طولون صاحب الرسالة التى يحتوى مشمولها على 306 آلاف كرتونة مسحوق غسيل قام باستخدام بطاقة استيرادية باسم رجل أعمال لاستيراد هذه الرسالة وجد بها 346 كرتونة من بين كراتينها تحتوى على مادة "بيركلورات الأمونيوم" التى تستخدم فى صناعة المفرقعات التى تضر بالأمن العام.
وقد تم تحرير المحضر رقم (775) لسنة 2009 بالواقعة وسحب عينة من المسحوق بمعرفة الجمارك لفحصها، وجاءت النتيجة تؤكد صحة المعلومات وعلى الفور باشر عمرو عبدالعال مدير نيابة الميناء التحقيقات حيث أمر بالتحفظ على المضبوطات وسحب عينات أخرى بمعرفة النيابة العامة وارسالها الى المعامل المركزية بالقاهرة الخاصة بالكيمياء بوزارة الصناعة.
كما أمرت النيابة بضبط وإحضار صاحب الرسالة وصاحب البطاقة الاستيرادية المستخدمة فى استيرادها لكشف ملابسات هذه القضية الخطيرة من حيث الهدف منها ومن مستوردها ولماذا وماهى الجهات المسئولة عنها.