أمر المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام المصري بحبس مساعد سائق قطار الفيوم المنكوب رقم "152"، وتبين أنه كان مكلفاً بإخطار الجهات المختلفة وبرج المراقبة المركزية فى رمسيس بتوقف القطار، لكنه تكاسل فى عمله مما أدى لوقوع الحادث الذي أسفر عن مقتل 18 شخصا وإصابة 36 شخصا.
وكشفت تحقيقات النيابة فى حادث "قطارى العياط" أن الوقت بين توقف القطار الأول واصطدام القطار الثانى به تخطى 25 دقيقة كاملة، وكانت مدة كافية لتبادل الاتصالات ومنع الحادث، حسبما ذكرت صحف محلية الخميس.
كما ألقت أجهزة الأمن القبض علي محصلي القطار بعد هروبهما عقب الحادث، واختبائهما بمحافظة بني سويف، وذلك لتقصيرهما في وضع كبسولات تحذيرية بالطريق لتنبيه سائق أي قطار قادم بوجود عطل أمامه.
من ناحية أخري، انتقلت النيابة العامة ـ برفقة اللجنة الفنية الخماسية المنوط بها فحص آثار الحادث وإعداد تقرير مفصل لكيفية وقوعه ـ إلى وحدة التحكم الآلي لورش السكك الحديدية بمنطقة الشرابية، وذلك لتفريغ محتوي الصندوقين الأسودين للقطارين، والوقوف علي أسباب الحادث، وتحديد المسئولية الجنائية فيه.
وكان المهندس لطفى منصور وزير النقل المصري قد قدم استقالته للرئيس حسني مبارك لتحمله المسئولية عن حادث تصادم قطاري العياط، كما تقدم المهندس محمود سامى أحمد رئيس هيئة سكك حديد مصر ضمن تداعيات حادث اصطدام القطارين.