مسكين هذا اللاعب الصعيدي الذي تعرض لأكثر من أزمة ..كان الجمهور يقسو عليه احيانا لدرجه لاتطاق ..والنقاد يظلمونه
بأسلوب لايحتمل .. البداية عندما اقترنت القسوة مع الظلم في فترة ما بخلاف مع ناديه وهو فى بداية المشوار فسافر الى لبنان ولعب مع فريق الرايستج وسافر معه الى رومانيا وبعد العودة وجد في انتظاره في لبنان عامر عبد اللطيف متطوعا عن جمهور الزمالك واصطحبه من يده الى سوريا حيث كان المنتخب الوطنى يشارك في كأس القنيطرة عام 1974 وكان المهندس حسن حلمي مسئولا عن الفريق فأشرك على خليل في المباريات وحاز حينئذ على لقب"هداف الدورة" ..وعاد الى مصر ليتخذ من الزمالك مقرا ومسكنا له وظل يعيش في معسكر داخل ناديه طوال أربع سنوات فى سكن اللاعبين المغتربين اسفل المدرجات حتى انتهت إحدى مشكلاته وعثر على شقة بواسطة محب زمالكاوي
حين يجيد فهو علي "حديد" ويلقبه البعض بعلي "خريف" عندما يصوم عن التهديف وحينما تهتز شباك الخصم بكراته فهو على خطير ، انطوائي ومقل في كلامه لكنه صاحب خلق طيب كاد زملاؤه في الفريق يتسببوا في ابتعاده نهائيا عن الكرة بعد عودته من لبنان وقاطعوه في مباراة لهم مع الاوليمبي السكندري ولم يمرروا اليه كرة واحدة وطلب بنفسه التغيير واجيب الى طلبه وانطلقت الشائعات والبعض يقول ان اللاعب معمول له عمل والاخرون يؤكدون انه في حاجة الى علاج نفسى وفريق ثالث يقسم انه تعرض لإغراء بواسطة "حقيبة" عم "عبده البقال" الاهلاوى حامل الذهب والدنانير..وتحمل صاحبنا وصبر واخيرا ابتسم له الحظ وسعد بعد ان تولى زكي عثمان مسئولية تدريب الفريق الاول بناديه فهو يعرف امكانياته كلاعب على اعتبار انه تدرب على يديه في اشبال النادي تحت 20 سنة فاوجد الحب والانسجام بين افراد الفريق ورجعت لعلي خليل خطورته على الخصم وعاد اليه تالقه وابتسم جمهور الزمالك.
.وكانت بداية علي خليل مع الكرة في بني سويف ولعب فيها مع فريقي تحت 14 ، 18 سنة وكان حليم ثالوث مدربا للفريق الاول هناك وطلب منه الانتقال للزمالك وتم ذالك في عام 1969 والنشاط متوقف حيث اشترك في فريق الاشبال تحت 20 سنة..وكانت هى البطولة التى التف حولها الجماهير ..وفى المباراة النهائية امام الاهلى والتى اذاعها التليفزيون سجل على خليل هدفين ..وفى المباراة الشهيرة بمباراة مروان كان على خليل صاحب هدف السبق وفاز الزمالك بهدفين مقابل هدف وعرفت الجماهير على خليل لانه سجل فى مرمى الاهلى
الغريب ان على خليل انضم للمنتخب القومي قبل ان يلعب في الفريق الاول بناديه ولذلك حكاية غريبة حيث كان المنتخب الوطنى يتدرب فى ملعب الزمالك..وكان على خليل يقيم فى غرفة تحت المدرجات كما ذكرنا هو ومسعد نور نجم المصرى المعروف..ووقف على خليل يشاهد المران واختاره المدير الفنى ليكمل التقسيمة وتالق اللاعب واستمر مع المنتخب وكان ذلك عام 1970 لكن بدايته الحقيقية كانت امام كينيا عام 1972 فى تصفيات دورة الالعاب الافريقية بعدها شارك فى دورة ازمير ومهرجان الصداقة بتونس
واستمرت مسيرته مع المنتخب سنوات طويلة
ساهم على خليل مع الزمالك فى احراز بطولة الدورى عام 1978 وكاس مصر اعوام 75و77 و1979وبعد معاناة مع الشائعات والمشاكل المادية فضل الابتعاد وتوجه الى قطر ولعب ودرب هناك ومن قطر للامارات وكون قاعدة كبيرة من الناشئين ومازال يساهم فى مسيرة الكرة الامارتية ..اتحاد الكرة المصرى استحدث جائزة خاصة من اجل على خليل اسمها كاس البسالة الرياضية ولذلك قصة فى مباراة الاسماعيلى والزمالك عندما لعب كره تجاه مرمى الاسماعيلى واحتسب الحكم هدفا لصالح الزمالك واحتضن اللاعبون بعضهم للهدف وهاصت المدرجات واعترض لاعبو الاسماعيلى محتجين ان الكره دخلت الشبكه من الخارج وطلبوا من الحكم ان يسأل على خليل نفسه والغريب ان الحكم سأله فقال له على خليل ان الكره دخلت من الخارج فألغى الهدف
فى الختام على خليل هو هداف الزمالك طوال السبعينيات ونال لقب هداف الدورى اكثر من مرة